تعزيز قدرات الشباب على التواصل والتفاوض بشأن تغيّر المناخ

02 سبتمبر 2025
Enhancing Youth Capacities in Climate Communication and Negotiation

يستعرض هذا الملخص ، الذي طوّره مركز إرثنا لمستقبل مستدام بالتعاون مع الجامعة الحرة للغات والتواصل، السُبل الكفيلة بتمكين الشباب الناشطين في مجال المناخ من المشاركة بفاعلية في الحوارات والمفاوضات المناخية.

أصبح الشباب قوة دافعة للعمل المناخي، يطالبون بالمساءلة ويسعون إلى إيصال أصواتهم في النقاشات العالمية. ومع ذلك، يواجه الكثير منهم عقبات تحدّ من فاعلية مشاركتهم، بما في ذلك فجوات في مهارات التواصل، ونقص التدريب على التفاوض، وضعف فرص الوصول إلى الموارد والإرشاد. ويشير التقرير إلى أنه رغم تعريف 79% من الشباب أنفسهم كناشطين بيئيين، فإن أقل من نصفهم فقط يعتقدون أن لمساهماتهم تأثيرًا فعليًا على السياسات.

من خلال مقابلات واستبيانات ورصد للنقاشات عبر الإنترنت، يحدد البحث خمسة محاور رئيسية: التفاوض مع صانعي السياسات، التواصل بين الأقران، جودة التفاعل، الممكنات التكنولوجية، والممكنات السياقية. وتُظهر النتائج أن اعتماد الشباب على الحقائق والمنطق في المفاوضات قد يكون أقل فاعلية من النهج الذي يدمج الذكاء العاطفي والوعي الثقافي وأُطر التعاون. كما أن الأساليب التعبيرية وغير الرسمية أثبتت تأثيرًا أكبر في التواصل مع الأقران والجمهور العام.

تلعب التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في تضخيم أصوات الشباب، لكن تزايد العدوانية في النقاشات الرقمية يبرز الحاجة إلى استراتيجيات لإدارة النزاعات. كما أن خلق مساحات شاملة تسهّل الحوار بين الأجيال يُعد عنصرًا أساسيًا في تمكين الشباب.

يقدم التقرير توصيات عملية تشمل: برامج تدريب متخصصة في التفاوض والتواصل، مبادرات إرشاد وبناء قيادات شبابية، إدماج مهارات التواصل المناخي في التعليم، وتوسيع المنصات الرقمية للتعاون. يلتزم مركز إرثنا بدعم هذه الأولويات من خلال توفير التدريب المتخصص، وتعزيز الشراكات، وتشجيع مشاركة الشباب في فعاليات بارزة مثل الحوار الوطني حول تغيّر المناخ في قطر ومؤتمرات الأطراف (COP).

إن تمكين الشباب هو خطوة أساسية نحو صياغة سياسات مناخية أكثر شمولًا وفعالية واستدامة.