تُعد صاحبة السمو الأميرة مشاعل من الشخصيات البارزة في مجالات الاستدامة والتنمية الشاملة، وهي الشريك المؤسس لـ «أيون كوليكتيف» وهي منظمة غير ربحية متعددة التخصصات تأسست كوقف يهدف إلى تعزيز الممارسات المستدامة من أجل تحقيق تنمية شاملة وعادلة. وتحت مظلة «أيون كوليكتيف» ، تشغل سموها منصب الشريك المؤسس والمدير العام لعدد من الشركات التابعة، من بينها «أيون استراتيجي» و «أيون بليسميكينغ» و «أيون لابز»، وجميعها تعمل على دفع مسارات التنمية الشمولية والمستدامة.
ويمتد المسار المهني لسموها لأكثر من خمسة عشر عامًا، اكتسبت خلالها خبرة واسعة في مجالات التنمية المستدامة وسياسات المناخ والحفاظ على الموارد الاقتصادية والبيئية. وقد قادت سموها إطلاق عدد من المبادرات الرائدة تحت مظلة مجموعة «أيون كوليكتيف» من أبرزها برنامج (Tree Library)، وبرنامج (Culture & One Health) الذي يجمع بين جهات حكومية وخاصة داخل المملكة وخارجها. كما شاركت في أبرز المحافل الدولية المعنية بالمناخ، منها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ ومؤتمرات التنوع البيولوجي وحماية المحيطات. وقد شكّل صوتها الإنساني ورؤيتها الملهمة دافعًا لكثير من الخبراء والمهنيين الشباب لاتخاذ خطوات جادة نحو العمل المشترك من أجل رفاه الإنسان وازدهاره.
وساهمت الأميرة مشاعل الشعلان في تأليف وقيادة عدد من الإصدارات العلمية والفكرية التي تسعى إلى تسليط الضوء على أبرز تحديات الاستدامة، مع التركيز على سد الفجوة بين العلم والسياسات والتطبيق العملي. كما كان لسموها إسهامات بارزة في مجال السياسات المناخية الدولية، من خلال مشاركتها في مبادرات المملكة المتعلقة بتطوير الاقتصاد الدائري للكربون والبرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون. وتمتد خبرتها التنموية لتشمل الإسهام في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عدد من الدول، فضلًا عن نشاطها في العمل المجتمعي، حيث أسست وقادت مبادرة (Friends of Ma’ab)، وهي مبادرة تطوعية تُعنى بدعم قضايا الصحة النفسية.
وتشغل سموها حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة والطاقة، وهي أول منظمة غير حكومية سعودية تُكرّس جهودها لزيادة مشاركة المرأة في قطاع الطاقة. وقد لعبت دورًا محوريًا في وضع استراتيجيات تعزز حضور المرأة في هذا القطاع الحيوي، مع التركيز على الاستدامة والهوية والابتكار وضمان تكافؤ الفرص.
تحمل الأميرة مشاعل الشعلان درجة الماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا – كلية الشؤون الدولية والعامة، حيث ركزت دراستها على التنمية الاقتصادية والسياسية والتنمية المستدامة. وهي أيضًا تمارس رياضتي المبارزة والغوص باحتراف، وتواصل قيادتها ورؤيتها دفع الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة.