في إطار التزامها بمبادئ الاستدامة البيئية، تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلةً في إداراتها الفنية والهندسية، على تطوير اشتراطات بناء صارمة لضمان تحقيق أعلى معايير الاستدامة في تصميم وإنشاء وصيانة المباني الدينية في قطر.

أبرز الاشتراطات الفنية والهندسية تشمل:

•  تصميم معماري صديق للبيئة:
  يهدف إلى تعزيز التهوية الطبيعية والاستفادة من الإضاءة الشمسية لتقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية.
• أنظمة إنارة موفرة للطاقة (LED):
  تعتمد الوزارة استخدام وحدات إنارة فعالة تقلل من استهلاك الكهرباء وتطيل عمر الاستخدام.
• ترشيد استهلاك المياه:
  من خلال تركيب خلاطات موفرة للمياه وأنظمة حديثة تقلل من الهدر.
• مواد بناء وتشطيبات صديقة للبيئة:
  تشمل استخدام دهانات خالية من المركبات العضوية الضارة، ومواد عزل ترفع كفاءة الطاقة وتخفض الانبعاثات الكربونية.
• الاعتماد على الطاقة النظيفة:
  مثل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتوفير جزء من احتياجات المساجد وبيوت الأئمة من الكهرباء.
• التقنيات الصديقة للأوزون:
  استبدال أجهزة التكييف القديمة التي تعمل بغازات ضارة مثل R22 وR14، بأخرى حديثة تعتمد غاز R410 وR134a الأقل ضررًا على طبقة الأوزون.

تأتي هذه الاشتراطات في سياق دعم الوزارة لـرؤية قطر الوطنية 2030، وتحديدًا في ركيزتها البيئية، حيث تسعى إلى تقليل البصمة الكربونية للمباني الدينية وتحويلها إلى منشآت مستدامة تجمع بين الجمال المعماري والوعي البيئي.

بهذه الجهود، تؤكد وزارة الأوقاف أن الاستدامة ليست خيارًا بل ضرورة، وأن دور المؤسسات الدينية لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يشمل المساهمة الفاعلة في حماية البيئة وصون الموارد للأجيال القادمة.